سادسا :مبادئ الإدارة :- PRINCIPLES OF MANAGEMENT
يلخص الكتاب الكلاسيكيون أمثال ( تايلور ) و( فايول ) تصوراتهم عن الإدارة الجيدة في مبادئ مثل "أن كل مشرف يجب أن يعطي نشاطا متخصصا ومستقلا كي ينجزه " أن فايول مثلا توصل إلي ما أسماه بمبادئ الإدارة العلمية وهي :-
1- مبدأ تقسيم العمل : حيث تزداد كفاءة الأفراد كلما تخصصوا في أداء عمل كما هو الحال علي خط الإنتاج .
2- مبدأ السلطة والمسئولية : ويشير هذا المبدأ إلي أن المسئولية هي نتيجة لتحويل السلطة ومترتبة عليها ومن الأهمية بمكان وجود تعادل بين العنصرين .
3- مبدأ الإنضباط أو ضبط السلوك والـتأديب :ويشير هذا المبدأ إلي أهمية إطاعة الأوامر واحترام أنظمة العمل وتطبيق نظام التأديب .
4- مبدأ وحدة القيادة :ويشير هذا المبدأ إلي ضرورة أن يتلقي المرؤوس التعليمات والأوامر من رئيس واحد .
5- مبدأ وحدة التوجيه : ويشير هذا المبدأ إلي أن كل مجموعة من الجهود أو الأنشطة يكون لها هدف واحد يجب أن يكون لها رئاسة واحدة توجهها وحدة واحدة تحدد إطار عملها .
6- مبدأ أولوية المصلحة العامة : ويشير هذا المبدأ إلي ضرورة إعطاء الأولوية للمصلحة العامة علي المصلحة الفردية .
7- مبدأ المكافأة العادلة : ويشير هذا المبدأ إلي أهمية كون أنظمة المكافآت والتعويضات عادلة توفر قدرا كبيرا من الرضا لكل من العامل وصاحب العمل .
8- مبدأ تدرج السلطة : ويشير هذا المبدأ إلي أن الظروف والمواقف القائمة هي التي تحدد درجة مركزية السلطة .
9- مبدأ المركزية : ويشير هذا المبدأ إلي أن الظروف والمواقف القائمة هي التي تحدد درجة مركزية السلطة .
10- مبدأ النظام أو الترتيب : ويشير هذا المبدأ إلي ضرورة وضع كل شخص أو كل شيء في مكانه المناسب .
11- مبدأ المساواة : ويشير هذا المبدأ إلي أهمية معاملة الإدارة لأفراد القوي العاملة بعدالة ومساواة فذلك يرفع من معنوياتهم .
12- مبدأ استقرار العاملين ويشير هذا المبدأ إلي أهمية استقرار أفراد القوي العاملة في وظائفهم وأعمالهم ب\رجة معقولة ، فدوران العمل السريع يكلف المشروع كثيرا .
13- مبدأ توفير روح المبادأة والإبتكار : ويعبر هذا المبدأ إلي أهمية تنمية الإدارة لروح الفريق والتعاون بين العاملين .
والمبادئ السابق ذكرها رغم كونها حقائق جوهرية وأساسية ليست بالمطلقة ، فالمبادئ ليست كالقوانين ولا تعني ضمنيا أن نفس النتائج ستحدث في كل مجموعة من الظروف التي تبدو متماثلة ومبتدئ الإدارة ليست جامدة كالقانون وإنما تتسم بالمرونة ، والمقصود هنا بالمرونة أنه عند التطبيق ينبغي الأخذ في الحسبان الظروف المعينة والخاصة والمتغيرة فمثلا المبدأ الإداري الذي يقول " لغرض تنظيم الإنتاجية وتحسين كفاءة الأداء ينبغي أن يكون هناك نظام عادل للحوافز وظروف عمل مشجعة " .
لاشك أن هذا التعبير صحيح بشكل عام ولكن هل ينبغي إستخدامه كدليل ومرشد في حالات الطوارئ وفي ظل ظروف مالية قاهرة ؟
إن معرفة المبدأ مفيدة ومهمة ولكن المهارة في إستخدامه لها نفس الأهمية وفي عالم المتغيرات من حولنا هذا العالم الذي يتميز بالسرعة في كل شيء وفي التبادلات والتغيرات المفاجئة وغير المفاجئة يسعي الكثير من العاملين في مجال الإدارة إلي الحصول علي المفاتيح الأساسية للعمل الإداري الناجح ، وهناك من يرغب بأن يصبح مديرا بارعا معتقدا أن هذه البراعة تأتي فقط من المعرفة بالمبادئ السابقة للإدارة وحفظ وإتقان خطوات الإدارة السليمة وفق هذه المبادئ . إن المبادئ كما ذكرنا ليست بالقوالب الجامدة ولهذا السبب فإن محاولة حفظها عن ظهر قلب لن يؤدي إلا إلي عرقلة الفهم الصحيح للإدارة كنشاط إبداعي – ديناميكي – خلافه .
فالمبادئ في الإدارة التي ينجح استخدامها اليوم في ظل ظروف معينة قد لا تصلح غدا في ظل ظروف جيدة ، والمبدأ الإداري نفسه الذي ينطبق علي حالة معينة في دولة ما أو منشأة ما قد لا ينطبق في دولة أخري أو منشأة أخري في نفس الدولة ، علاوة علي أن البشر والذين هم المحرك الأساس للإدارة قد تتغير أساليبهم وطموحاتهم وقد يتغير سلوكهم . وعليه فإن المبادئ في الإدارة لكي تكون فاعلة ينبغي أن لا ينظر إليها من زاوية واحدة . وإن لا يصار تطبيقها بغض النظر عن الظروف المحيطة . فهي قواعد إرشادية ومجرد دليل لا يكون فاعلا ولا مؤثرا إلا إذا امتزج بالمهارة الإدارية التي تطوع المبادئ وتنتقي الأفضل والأكثر ملائمة لتحقيق الهدف .